الإسلام قول وعمل وعقيدة
أليس القرآن الكريم الذي هو أعظم كتاب وأشرف دستور قد أمر بالدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه وحصر الفلاح في الدعاة إليه وحكم بأن أهله هم خير أمة أخرجت للناس لإيمانهم به ودعوتهم إليه
أليس القرآن الكريم الذي هو أعظم كتاب وأشرف دستور قد أمر بالدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه وحصر الفلاح في الدعاة إليه وحكم بأن أهله هم خير أمة أخرجت للناس لإيمانهم به ودعوتهم إليه
إنَّ عابدَ الرَّسول كافرٌ بلا خلافٍ، ومُطيعَ الرَّسول مسلمٌ كذلك، وهل من النَّاس مَن يرتاب فيه؟ لا أبدًا، ومع ذلك يقول النَّاس: «إنَّ معنى العبادة الإطاعة». فإذن يكون عابد الرَّسول مسلمًا بزعمهم، نعوذ بالله من زَيغ القلوب، أرادوا التَّدخُّل في السِّياسة والاستيلاء على الحكم ففكَّروا في الوسيلة إليه فوسوس إليهم الشَّيطان أنَّ أسهل الوسائل تفسير العبادة بالإطاعة
مخالفة «البازار الخيري» للعقيدة الإسلامية: أَدْرِي أنَّ القول بمخالفة «البازار الخيري» للعقيدة الإسلامية سيكون صادمًا لأكثر القرَّاء، مستنكَرًا عندهم، لأن هذه المعاملة من فروع الأحكام العملية، ومحلُّ بحثها في «مسائل الفقه»؛ فما علاقتها بالاعتقاد؟!
كتب راشد الغنوشي ـ زعيم حزب النهضة النونسي ـ مقالًا بعنوان «الحرية في الإسلام» (نُشر على موقع قناة الجزيرة بتاريخ 11 / 10 / 2007) مداره على تحريف مفهوم الحرية في الإسلام واستيراد المفهوم الليبرالي بدلًا عنه، ومحاولة تطويع النصوص وكلام بعض العلماء لتوافق هذا المفهوم المنحرف
أما بعد: فقد كثر الجدل هذه الأيام حول مسألة الترحم والاستغفار للكافر الميت، والناظر في كتابات من يُجيز هذا الأمر يجد أنهم أصناف متعددة، كلٌّ له دوافعه..
لما مضى في السورة ذكر الأنبياء عليهم السلام وأممهم وخَتم الحديث عنهم بذكر الساعة وقربها ومقدماتها وأحوال الخلق يوم القيامة، جاء في هذه الآية ذكر الأمة التي جاءت بعد تلك الأمم كلها، وهي أمة محمد صلَّى الله عليه وسلَّم..
إلى جانب الخلاف الذي نشأ حول تصوُّر الأمة والدولة والوطن، هجمت على المسلمين ألوان من الفكر السياسي وتطبيقاته في نظم الحكم والإدارة فُتن بها كثيرٌ من الناس، حتى لقد بدأ الإسلاميون يبحثون عن مُشَابهٍ ويفتِّشون عن نماذج ووقائع تلتقي فيها هذه النظم مع الإسلام..
كان الإسلاميون الحركيون يخاطبون الشعوب المسلمة بشعار: (الإسلام هو الحل)، أما المتفلسف التونسي أبو يعرب المرزوقي فقد خرج علينا بشعار أوسع وأضخم
أكتبُ هذه الكلماتِ والعالَمُ منشغلٌ بالوباء العظيم الذي سبَّبته الجُرْثومةُ المعروفةُ بـ: «كورونا فَيْروس»، وانتشر في كثير من أرجاء المعمورة، متسببًا في مرض كثيرٍ من الناس، ووفاة أعدادٍ كبيرةٍ منهم
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الخامس بالكويت بعد اطلاعه على البحوث المقدمة من الأعضاء والخبراء في موضوع تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية..
إنَّ مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي (دولة الإمارات العربية المتحدة) بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع «القراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية»، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله..
إنَّ مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الحادي عشر بالمنامة في مملكة البحرين بعد اطلاعه على الأبحاث المقدمة إلى المجمع بخصوص موضوع «الإسلام في مواجهة الحداثة الشاملة»، وفي ضوء المناقشات التي وجهت الأنظار إلى خطورة هذا الموضوع..
وقفتُ على مقال الكاتبة وفاء الرشيد الأول: (الدين ليس سياسة)، ومقالها الثاني: (بل الدين غير السياسة والإمامة ليست من أصول الاعتقاد)؛ فوجدت كلامها خاليًا من التحقيق العلمي..
هذه مقدمة للشيخ محمد سعيد الطنطاوي على بحث: «أصول حضارة الإسلام عقد اجتماعي جديد» لمحمد أسد؛ رأينا من المفيد أن نستخرجها من «رسائل مسجد الجامعة»، ونفردها بالنشر، لأنها تخدم جهودنا في تتبع جذور التفسير السياسي والنفعي للإسلام
خُلق الإنسان ليعرف مبدعه الحكيم، ويعمل في حياته على صراط مستقيم، والعمل القيّم ما كان موافقًا لما رسمه الشارع، وصحبته نية طيبة..
قد تدرك العقول بنفسها حسن الأفعال أو قبحها لأول نظرة، أو بعد تأملٍ وروية، وتتفاوت العقول في إدراك حسن الأفعال وقبحها، حتى إن الفعل الواحد قد يبدو لعقل حسنًا، ولعقل آخر قبيحًا..
لستُ في حاجة إلى التنويه بما للأخلاق الكريمة من منزلةٍ رفيعةٍ في الإسلام، حتَّى إنَّه ليعدُّها الثمرة المرجوَّة لكلِّ ما جاء به من عقائد وأحكام..
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ
فإن الداعية والخطيب والواعظ قد يطلق كلامًا ويتوسع فيه ـ بحسن نية وجميل قصد ـ لكن دون أن يتنبَّه على ما يترتَّب على كلامه من نتائج خطيرة، أو لوازم فاسدة
الإعجَازُ العِلمِيُّ نوعَانِ: نَوْعٌ دَلَّ عَلَيهِ القُرآنُ وأَشَارَ إِلَيهِ، هَذَا لَا بَأْسَ بِهِ، وهُوَ مِنْ تَفْسِيرِ القُرآنِ، ونَوْعٌ لَا يَدُلُّ عَلَيهِ القُرَآنُ، وإِنَّما يُؤخَذُ مِنْهُ بتكلُّف، ورُبَّما لَا يَدُلُّ علَيهِ أَصْلًا، فهَذَا لَا يجوزُ تفسِيرُ القُرآنُ بِهِ
كاتب هذا المقال كانت بداياته سلفية على الجادة، ثم تغير في أخرياته فعمل بـ «التنمية البشرية» بدرجة مدرب، وهذا الانتقاد نصيحة وتذكير له لأنه مسلم رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم نبيًا ورسولًا
يعَدُّ مقال: (يوم تركت الصلاة) الذي نشر لأول مرة في صحيفة (الاقتصادية) السعودية؛ أشهر مقالات الكاتب والإعلامي ورجل العمل الخيري السعودي الأستاذ نجيب الزامل
قوله عليه السلام: «بُنِيَ الإِسلامُ على خَمْسٍ»، أي: خمسُ دعائمَ أو قواعدَ وفي روايةٍ: «على خمسةٍ» أي: خمسةِ أركانٍ أو أعمدةٍ مثلاً. لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: الإسلام خمسٌ أو مؤلَّف مِنْ خَمْسٍ، لأَنَّ معنى «الإسلام» ها هُنا هو الانقيادُ الظَّاهر لجميعِ أوامرِ اللهِ أصولًا وفروعًا
يعمل (مركز دراسات تفسير الإسلام) في إطار التخصص الدقيق لبيان التفسير الصحيح للدين، ونقد التفاسير السياسية والاجتماعية والحضارية والنفعية المنحرفة عن الفهم الصحيح للمقاصد الكلية للوحي والنبوة والشريعة والعبادة
لو سُئل الذين أوتوا الحكمة وفصل الخطاب، أن يشرِّعوا للناس طرائق تكون لهم أجمل مكان يستشرفون منه على حقيقة العدالة والأخلاق الكاملة، وحدودًا تلم لهم بحفظ الحقوق الإنسانية، تتناولهم إصلاحاتها ما تداولت الأيام، وتضم عليهم أزرارها أينما سكنوا، لضلت عليهم أنباؤها، وعثرت عقولهم في ذيل الحصر
من يريد بأعماله هذه الدار العاجلة والحياة الدنيا، عليها قصر همه، وعلى حظوظها عقد ضميره ...
هذا الإمام الربانيُّ السلفيُّ معروف بالسلامة في عقيدته، ومعرفته بحقيقة العبادة، وفقهه بمقاصد الشريعة، وعدم التلوث بشيء من الأفكار الفلسفية أو المادية أو النفعية ...
اعلم ـ يا أخا الإسلام ـ أنَّ الذَّبحَ من أعظم أنواع العبادات، فهو لون من ألوان التعبُّد والتذلُّل والتقرُّب إلى الله عزَّ وجلَّ، مثل الصلاة والزكاة والصيام، وسائر العبادات ...
(بواعث العبادة)، الأسباب التي تبعث العبدَ على القيام بوظيفة العبادة ...
لماذا كتب الله علينا الصيام؟ ما هي حقيقة الصيام وما هو مقصِدُه وغايتُه؟ ما هو التفسير النفعي للصيام؟ هل الصيام وسيلة للصحة البدنية والنفسية والاجتماعية؟ أم أَنه عبادةٌ خالصةٌ لله عزَّ وجل؟
الحج تحقيق للعبودية لله الواحد الأحد، الحج إعلان للتوحيد الخالص الخالي من كل شرك وتحريف، الحج استجابة للنداء الإلهي العظيم.
الذي يفهمه أهل التديُّن والإيمان الصحيح من (عمارة النفوس بالله) أنَّ المقصود بتلك (العمارة) تهيئة النفوس وتربيتها وتهذيبها حتَّى تقوم بما يجب عليها من العبادة الخالصة لله ربِّ العالمين
الرد على المودودي في نظرته لأركان الإسلام العمليَّة: (الصلاة والصوم والزكاة والحج) وأن الغرض الذي من أجلها فُرضت! هو (إقامة الدولة الإسلامية).
بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد السعيد، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
قال الشيخ شلتوت: «فما كان الإسلام إلا دينًا يراد به تدبير مصالح العباد، وتحقيق العدالة، وحفظ الحقوق، ولم يأتِ ليهدم كل ما كان عليه الناس؛ ليؤسس على [أساسه]( ) بناء جديدًا». وجوابه من وجوه...
يبدو أنني تعجَّلت بنشر الحلقتين السابقتين من هذه السلسلة دون أن أقدِّم بين يديها بمقدمة تشرح مقاصدها وأهميتها، فلتكن هذه الحلقة بمثابة المقدمة المتأخرة، وفي بعض التأخير خيرة إن شاء الله
في الرابع والعشرين من شهر صفر سنة (1397)، الموافق لـ: 15/1/1977، أقيم في طيبة الطيبة المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة، وقد افتتح المؤتمر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
يعيش العالم العربي ـ وهو قلب العالم الإسلامي ـ في هذه الأيام فتنةً عظيمةً، لم يشهد مثلها في العصر الحديث إلا بعد ثورة (1952م)، عندما تحالف الإخوان المسلمون مع اليساريين والاشتراكيين فأسقطوا بالغدر والخيانة النظام الملكي في مصر
الكاتب والأديب الشهير سيِّد قطب هو كاسمه سيِّدٌ وقطبٌ بين أعلام الحركة الإسلامية في العالم كلِّه، فما تزال كتبه تمثِّلُ مرجعًا أساسيًّا للحركيين رغم ما بينهم من اختلافات كبيرة في المفاهيم والمواقف
أما بعد: فلعلَّه قد أصبح المرادُ بمصطلح التفسير السياسي للإسلام واضحًا جليًّا من خلال ما كتبتُه ونشرتُه حتى الآن، وخلاصة ذلك: أنه نظرية في تفسير الدِّين تجعل غايته العليا ومقصده الأسمى في إقامة نظام اجتماعيٍّ دنيويٍّ
يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عُرف اختصارًا بــ: (داعش)، وتحوَّل أخيرًا إلى ادِّعاء الخلافة، ولا شكَّ أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقيَّة