تحريفٌ واضحٌ خطيرٌ غفل عنه الأكثرون


تحريفٌ واضحٌ خطيرٌ غفل عنه الأكثرون

 

للأستاذ عمر بن أحمد المليباري (ت: 1335/ 1420) رحمه الله تعالى([1])

 

إنَّ عابدَ الرَّسول كافرٌ بلا خلافٍ، ومُطيعَ الرَّسول مسلمٌ كذلك، وهل من النَّاس مَن يرتاب فيه؟ لا أبدًا، ومع ذلك يقول النَّاس: «إنَّ معنى العبادة الإطاعة». فإذن يكون عابد الرَّسول مسلمًا بزعمهم، نعوذ بالله من زَيغ القلوب، أرادوا التَّدخُّل في السِّياسة والاستيلاء على الحكم ففكَّروا في الوسيلة إليه فوسوس إليهم الشَّيطان أنَّ أسهل الوسائل تفسير العبادة بالإطاعة، فإذن يكون معنى «لا إله إلا الله»: لا مُطاع إلَّا الله. ويكون معنى: «لا تعبدوا إلَّا الله»: أطيعوا أوامر الله و لا تطيعوا أوامر غيره. فيُستفاد منه أنَّ من أطاع غير الله كافر، وهذا وإن يكن يعمُّ كلَّ إطاعةٍ أفردوا عنايتهم بإطاعة الحكام المدنيِّين، فقالوا: إنَّ مُطِيعَ هؤلاء الحكَّام عابدٌ لهم وكافرٌ مشركٌ، وظنُّوا أنَّ النَّاس إذا وقفوا على([2]) هذا يستعدُّون لبذل جهودهم لإقامة الحكومة الإلهيَّة، وبهذه الطَّريقة انتهى أمرهم إلى التَّصلُّب في تفسير العبادة بالإطاعة، وعضِّ نواجدهم عليه.

وقدَّموا لذلك دلائل كلَّها كالسَّراب، أهمَّها ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أنَّ العبادة اسم جامع لكلِّ ما يحبُّه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظَّاهرة والباطنة...([3]).

فأقول: إنَّ شيخ الاسلام لم يذكر أنَّ معنى العبادة الإطاعة، وأنَّ الذي ذكره ليس بيان معنى العبادة قطعًا، فمَن ذا الذي يتردَّد في بُطلان قولنا: عبادة المسيح اسم جامع لكلِّ ما يحبُّه المسيح ويرضاه... وعبادة الصَّنم اسم جامع لكلِّ ما يحبُّه الصَّنم ويرضاه... وهلمَّ جرًّا، وإنَّما شيخ الإسلام شرح عبادة الله الخاصة شرحًا وافيًا شاملًا للعبادات الفعليَّة كالصَّلاة والحجِّ والزَّكاة، والعبادات التَّركيَّة مثل ترك الزِّنا والرِّبا وسائر المحرَّمات، والعبادات القلبيَّة مثل الرِّضى بالقضاء والقدر والتَّوكُّل والصَّبر والتَّواضع وحبِّ الله وحبِّ رسوله والخوف والرَّجاء، والعبادات السَّلبيَّة القلبيَّة مثل ترك الكِبر والحسد وغيرهما من محرَّمات القلب. وظاهرٌ أنَّ شيخ الإسلام لو كان أراد شرح معنى العبادة المأمور بها والمنهيِّ عنها لذكر غير هذا البيان، وشيخ الإسلام ذكر هذا البيان حول قوله تعالى: ﴿‌يَا أَيُّهَا ‌النَّاسُ ‌اعْبُدُوا ‌رَبَّكُمُ ‌الَّذِي ‌خَلَقَكُمْ... فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ [البقرة: 21-22]، فلا شكَّ أنَّ الأولى شرح معنى العبادة العامَّة التي يجب إفرادها الله، ولا يجوز صرفها لغير الله، ويا ليت شعري لماذا لم يتَّجه نظره إليه!([4]) والله أعلم.

واحتجُّوا أيضًا بما ثبت في القرآن من أنَّ النصارى: ﴿‌اتَّخَذُوا ‌أَحْبَارَهُمْ ‌وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [التوبة: 31]، مع ما ثبت في الحديث الصَّحيح في شرح الآية من أنَّهم كانوا يطيعون أوامر الأحبار حتَّى في تحليل ما حرَّم الله وتحريم ما أحلَّ الله، وقد صرَّح الرَّسول أنَّ تلك الإطاعة عبادتهم([5]).

فأقول: ليس هذا بيان معنى العبادة، وإنَّما هو الحكم على النَّصارى أنَّ إطاعة الأحبار عبادة، كما إذا قلنا: إنَّ السُّجود عبادة؛ فلا يُراد منه أنَّ معنى العبادة السُّجود، وإذا قلنا: إنَّ استعداد خليل الله إبراهيم لذبح ابنه عبادة؛ فلا يُراد منه أنَّ معنى العبادة ذبح الابن أو الاستعداد له، وإذا قلنا: الرُّكوع عبادة؛ فلا يُراد منه أنَّ معنى العبادة الرُّكوع، وهلمَّ جرًّا...

وهذه الجملة في الحديث، «فتلك عبادتهم»، لا يستقيم معناها إذا فسَّرنا العبادة بالإطاعة، لأنَّ الإشارة تهدف إلى الإطاعة «تلك»، أي الإطاعة بلا شكٍّ «عبادتهم»، أي إطاعتهم، فصار معنى الجملة هكذا: تلك الإطاعة إطاعتهم، فاتَّحد المُسنَد والمسنَد إليه، وهذا غير صحيح، ولا بدَّ أن يكون المسنَد والمسنَد إليه مُتغايرَين.

وجديرٌ بالتَّنبيه أنَّ النَّصارى كانوا يُطيعون ملوكهم وحكامهم، ولمَّا قال الله: ﴿‌اتَّخَذُوا ‌أَحْبَارَهُمْ ‌وَرُهْبَانَهُمْ﴾ [التوبة: 31]. لم يقُل معه «وملوكهم» فما سببه؟ والقوم يزعمون أنَّ إطاعة الملوك والحكام عبادة لهم واستدلُّوا لذلك بهذه الآية، وليس في الآية ذكر الملوك، فكيف هذا الاستدلال؟ أقول: هذا الاستدلال غير مستقيم، فليس بين الدَّعوى والدَّليل نسبة، والحقُّ أنَّ بين إطاعة الأحبار وإطاعة الحكَّام فرقًا واضحًا، وذلك أنَّ إطاعة الأحبار ناشئة من الرَّجاء والخوف بالغَيب ومشتملة على الدُّعاء ولذلك تلك الإطاعة عبادة، وأمَّا إطاعة الملوك فليست كذلك فليست بعبادة.

ومن ذا الذي لا يدري أنَّ المعبود واحدٌ قطعًا والمُطاعون كثير، فكيف تُسوُّون أيُّها النَّاس بين العبادة والإطاعة؟

ومَن ذا الذي لا يدري أنَّ الله نهى عن عبادة غيره وأمر بإطاعة غيره، ألا يظهر لكم أيُّها النَّاس الفرق بين الإطاعة والعبادة؟

ومن ذا الذي لا يدري أنَّ عابد الرَّسول كافر ومُطيع الرَّسول مسلم، فكيف سمحت قلوبكم أيُّها النَّاس بتفسير العبادة بالإطاعة؟

كلَّا إنَّ العبادة والإطاعة مُتغايران، والله الموفِّق.

 

ولا بأس أن نُشير إلى شيء من النَّتائج الخطيرة لهذا التَّحريف:

(1) تكفير المسلمين بغير سلطان من عند الله أو الرَّسول، فإنَّ قوانين الحكم التي لا تُعارِض ما أنزل الله يجوز قَبولها وإطاعة الحكام فيها، وهؤلاء المحرِّفون يعمُّون التَّفكير على كلِّ من أطاع القوانين، ولا يُفرِّقون بين أمور الدُّنيا وأمور الدِّين، وقد قال الله تعالى: ﴿‌وَضَرَبَ ‌اللَّهُ ‌مَثَلًا ‌لِلَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌امْرَأَتَ ‌فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (١١)﴾ [التحريم]، ولا شكَّ أنَّ امرأة فرعون عاشتْ مطيعةً لأوامر زوجها وقوانين حكومته، ومع ذلك جعلها الله مثلًا للمؤمنين، فلله الحمد على هذا التَّيسير والتَّخفيف.

(2) هؤلاء المحرِّفون جرى بيني وبين بعضهم مُناظرة: فشرحتُ أنَّ تفسير العبادة بالإطاعة خطأٌ كبيرٌ وتحريفٌ واضحٌ، فقال: «ما كلُّ إطاعة تُراد، وإنَّما المُراد الإطاعة المُطلَقة، يعني أنَّه إذا صدر الأمر فلا يجوز للمأمور العصيان أبدًا، ولا يُسمَح له أن يناقش في الدَّليل، ولا أن يُبديَ رأيًا بخلافه، هذه هي الإطاعة المُطلَقة العمياء، وهي العبادة التي لا تجوز إلَّا لربِّ العالمين». فسألته: ماذا تقولون فيمَن أطاع رسول الله بهذه الصُّورة؛ فقال: «إنَّه كافر مشرك». مَعاذَ الله.

مَن ذا الذي لا يدري أنَّ شهادة «أنَّ محمَّدًا رسول الله» تقتضي إطاعة الرَّسول بالإطلاق، قال الله تعالى : ﴿‌وَمَا ‌كَانَ ‌لِمُؤْمِنٍ ‌وَلَا ‌مُؤْمِنَةٍ ‌إِذَا ‌قَضَى ‌اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: 36]، ﴿‌فَلَا ‌وَرَبِّكَ ‌لَا ‌يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)﴾ [النساء:]، فهؤلاء المحرِّفون بغلوِّهم وتشديدهم جعلوا شرط الإيمان كفرًا، مَعاذَ الله.

(3) معروفٌ للجميع قولُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في خطبة حجَّة الوداع: «ألَا وإنَّ الشَّيطان قد أَيِسَ أن يُعبَد في بلدكم هذا»([6]). وقد نقل بعض هؤلاء هذه الخطبة إلى المليباريَّة فترجم الجملة المذكورة بما معناه: «إنَّ الشَّيطان فهم أنَّه لا يُطيعه أحدٌ في عرفة». فبَدَا لكلِّ قارئ أنَّ الرَّسول أعلن أنَّه لا يكون في عرفة شيء من المعاصي، لأنَّ كلَّ معصية ناشئة من إطاعة الشَّيطان. والواقع يُكذِّبه، فصار ذلك تكذيبًا للرَّسول، وهو الصَّادق المصدوق، وهذا أمر لا يستطيع مسلم الصَّبر عليه.

والخُلاصة: أنَّ تفسير العبادة بالإطاعة صار سببًا لتكذيب الرَّسول، مَعاذ الله.

(4) ثمَّ إنَّ هؤلاء المُحرِّفين لكلمة الشَّهادة، حرَّفوا الآيات التي ورد فيها الأمر بعبادة الله والنَّهي عن عبادة غيره، مثلًا: فسَّروا قولَه تعالى: ﴿‌لَا ‌تَعْبُدُوا ‌إِلَّا ‌اللَّهَ﴾ [هود: 26]، بقولهم أطيعوا أحكام الله ولا تطيعوا أحكام غيره. فنشأ منه أنَّ إطاعة أوامر غير الله شرك وهذا أمر جديد لا عهد للمسلمين به.

وإنِّي أُحذِّر هؤلاء المحرِّفين أن ينطبق عليهم قوله تعالى: ﴿‌فَبَدَّلَ ‌الَّذِينَ ‌ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ [البقرة: 59]، فقد أُمروا بإفراد الله بالعبادة أوَّلًا وقبل كلِّ شيءٍ؛ فبدَّلوه بإفراد الله تعالى بالحاكميَّة أوَّلًا وقبل كلِّ شيء.

ثمَّ إنَّهم بعدما غيَّروا كلمة التَّوحيد وآيات التَّوحيد؛ ابتدعوا أمرًا عظيمًا لا عهد للمسلمين به، وذلك أنَّهم زعموا أنَّ الصَّلاة والصَّوم والزَّكاة والحجَّ إنَّما فُرضَت لتدريب النَّاس على إقامة الحكومة الإلهيَّة وإدارة شئونها، وما إلى ذلك.

فأقول: إنَّ هذا خُسران عظيم، خُسران الدُّنيا والآخرة، فالذي يصلِّي ويصوم ويزكي ويحجُّ مستهدِفًا لما ذُكِر لا يفوز بشيءٍ منه في الدُّنيا ولا ينال ثواب الله في الآخرة، وإنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّ مؤسِّس هذا الحزب([7]) بعد بيان هذا الموضوع أعلن: «إنَّ هذه الحقيقة لم يذكرها أحد ممَّن سبَق»! فما أعظم خسارة قومٍ بدَّلوا دين الله وجاؤوا بما لا يُطيقونه، فأصبحوا أعداء أنفسهم كالمنتحرين. أسأل الله الكريم لنا ولهم التَّوفيق، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله.

 

المَدلول الصَّحيح:

ولا شكَّ أنَّ أحسن وأوضح ما ورد في بيان العبادة والأَولى بالتَّقديم ما ثبت عن الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، لأنَّ الرَّسولَ تلقَّى من عند ربَّه كما قال تعالى: ﴿‌ثُمَّ ‌إِنَّ ‌عَلَيْنَا ‌بَيَانَهُ (١٩)﴾ [القيامة]، فقد ثبت أنَّه قال: «الدُّعاء هو العبادة»([8]). ورُوي أنَّه قال: «الدُّعاء مخُّ العبادة»([9]). فقول القائل: «اللهم أغثني»، أو «اللهم اغفر لي»، أو «اللهم أدخلني الجنَّة وأَعِذْني من النَّار»، أو «اللهم اشفني وعافني» عبادةٌ، وكلُّ أمرٍ ينشأ من الرَّجاء والخوف بالغَيب ويحتوي على الدُّعاء عبادة، مثلًا شدُّ الرِّحال إلى بيت الله ابتغاء التَّقرُّب إلى الله عبادة لله، كما أنَّ شدَّ الرِّحال إلى مقابر الأولياء ابتغاء التَّقرُّب إليهم عبادة لهم، وقراءة القرآن ابتغاء وجه الله عبادة له، و قراءة المَولد ابتغاء رضوان الوليِّ عبادةٌ للوليِّ، وتعظيم الكعبة ابتغاء وجه الله عبادة لله كما أنَّ تعظيم الصَّليب ابتغاءَ وجه المسيح عبادة للمسيح، وسبب كلِّ ذلك أنَّ الدُّعاء كامنٌ فيه وهو الباعث على العمل، وبسببه صار العمل عبادة، وإنَّ عمل الرِّياء كالصَّلاة ليراها النَّاس ليست عبادة، وإطعام المساكين لثناء النَّاس ليس بعبادة لخلوِّهما من دعاء الله، وإن تكن الصَّلاة وإطعام المساكين على ابتغاء رضوان أولياء الله الأموات فهما عبادة للأولياء، فظهر أنَّ لبَّ الأمر الدُّعاء. هذا بيان معنى قول الرَّسول: «الدُّعاء مخُّ العبادة». والله أعلم، والحمد لله، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربِّ العالمين.

 

المصدر:

مجلة البعث الإسلامي، العدد 9، المجلد 33، (ص: 42 ـ 47)، جمادى الثانية 1409.



[1]([1]) راجع ترجمته في الدراسة والتحقيق الذي قام به الشيخ عبد الحق التركماني حفظه الله لرسالة المؤلف «معنى لا إله إلا الله» ومعه ملحق لرسالتين أخريين للمؤلف، وهي في نفس الموضوع الذي يتعلق بهذا المقال، وتجد الرسالة في موقع مركز دراسات تفسير الإسلام على الرابط:

https://csiislam.org/single_version.php?id=37

([2]) في المطبوع (وفقوا على) ولعل الصحيح ما أثبتناه.

([3]) «العبودية»، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الطبعة السابعة، ١٤٢٦، ص: 44.

([4]) بل اتجه نظره رحمه الله فقال بعد أن ذكر التعريف الأول الذي يتعلق بجهة أفرادها وأنواعها ذكر تعريفها من جهة ماهيتها فقال (ص 48) من رسالة العبودية: «والعبادة أصلُ معناها الذلُّ أيضًا، يقال: طريق معبَّد إذا كان مذلَّلًا قد وطئته الأقدام. لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له»، وكرر هذا المعنى في مواضع كثيرة من كتبه، من ذلك قوله رحمه الله: «الإله هو المألوه، والمألوه هو الذي يستحق أن يعبد، وكونه يستحق أن يعبد هو بما اتَّصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحبِّ، المخضوع له غاية الخضوع، والعبادة تتضمن: غاية الحبِّ بغاية الذل». انظر: «الفتاوى الكبرى» 5/227، «مجموع الفتاوى» 10/249، 8/378، «اقتضاء الصراط المستقيم» 2/387، «النبوات» 1/285، «جامع الرسائل» 2/86، 196، 219، «جامع المسائل» 4/40، 6/188.

([5]) أخرجه الترمذي (3352)، والطبراني في «المعجم الكبير» 11/3773، برقم (218)، وحسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في المجموع 7/67، والألباني في «صحيح سنن الترمذي» (2471).

([6]) أخرجه الترمذي (2159)، وابن ماجة (3055) من حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه رضي الله عنه، وأخرجه مسلم (2812) من حديث جابر رضي الله عنه. بلفظ: «إن الشيطان قد ‌أيس ‌أن ‌يعبده المصلون في جزيرة العرب».

([7]) يريد أبا الأعلى المودودي (ت: 1979) مؤسس الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان، وحامل لواء التفسير السياسي للإسلام. وقد صرَّح المليباري باسمه في رسالته: «معنى لا إله إلا الله».

([8]) أخرجه أبو داود (1479)، والترمذي (3207)، والنسائي في الكبرى (11464)، وابن ماجه (3828)، وابن حبان (890). وقال النووي في «الأذكار» 478: إسناده صحيح. وقال ابن حجر في «فتح الباري» 1/64: إسناده جيد. وصححه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (1627).

([9]) أخرجه الترمذي (3371) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. وقال الترمذي: غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة. وقال الألباني في «أحكام الجنائز» 247: فيه ابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه، لكن معناه صحيح.

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع دراسات تفسير الإسلام ©