أنموذج التفسير المصلحي لفقه المتغيرات والمستجدات
(التفسير السياسي للدين)
ورقة عمل حاضر بها معالي الدكتور: توفيق بن عبد العزيز السديري نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
في الندوة العلمية التي عقدت ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية في 1438/5/19هـ.
موضوع البحث:
فإن هذه الورقة هي من باب المراجعة الفكرية لمسار الفكر الإسلامي المعاصر، علَّنا نصحح المسار، ونضع أقدامنا على الطريق الصحيح، والنهج القويم، ونقصد بالتفسير المصلحي لفقه المتغيرات والمستجدات في الإسلام بتفسير الإسلام من خلال الآثار المصلحية والنفعية، والنتائج المادية والمعنوية، أي: تفسير ما جاءت به الشريعة من عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق عبر هذا المنظور، الذي يرى أن غاية الدين في المنفعة والمصلحة المترتبة على تطبيقه، وبالتالي فهو يرى أن العبادات الخالصة لله تعالى كالصلاة والصيام ما هي إلا وسائل وأدوات لتحقيق تلك الغاية، إما بنفسها، أو بالثمار والنتائج المرتبة عليها، لهذا يتم التركيز على إبراز منافعها الجسدية والنفسية والصحية والاجتماعية .. إلخ، وجعلها أساسًا لحكمة التشريع ومقاصده.