نص المنشور:
الاعجاز العلمي في صلاة ركعتين في ليلة العرس تذهب الشحنات الكهربائية الزائدة في المخ.
التعليق:
1- المقصود من الصلاة والسجود تعظيم الرب عز وجل والخضوع والتذلل بين يديه، والبحث والتعمق في الأثار النفعية المادية في هذه العبادة الشريفة من التكلف الذي نهينا عنه، وهو مما يجعل العبادات ذات غايات دنيوية عاجلة نرغب بها حبًا في الدنيا، والغلو في هذا الباب يُنسي حقيقة العبادة فيذهب أثرها في التذكير بالأخرة والإعداد لها.
2- هذا الادعاء لم يثبت علميًا وإنما هو تخرصات وتكهنات ناتجة عن ملاحظات غير استقرائية، سببها الولع في ربط العبادات بالآثار النفعية المادية، وأصحاب هذا التوجه يصعب عليهم ـ بل لا تكفيهم ـ الآثار الأخروية والغايات الحقيقية للعبادة، فيتكلفون ربط كل جزئية في العبادة بأثر مادي وفائدة نفعية ولو بالادعاء.
3- لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قول أو فعل في سنيَّة الركعتين قبل الدخول، والثابت الذي صححه بعض أهل العلم هو آثار عن بعض الصحابة، الآخذ بها متبع للأثر لا حرج عليه، وتكلف الإعجاز العلمي في مثل هذه المسألة من البعد بمكان.
4- هذه الركعتين وهذا السجود هو من باب شكر الله على نعمته، وافتتاح الحياة الزوجية بالتذلل والخضوع لله، الذي هو: المقصود الأعظم من خلق الانسان على وجه الأرض، وكل عمل ليس من العبادات إنما هو خادم لها، ومعين عليها، ووسيلة لتحقيقها. والله أعلم.
٥- لا نستبعد أن يكون مبتدع هذا المنشور من الملاحدة، أراد نشره بين المسلمين على سبيل السخرية والاستهزاء والطعن في الدين، ثم تداوله بعض المسلمين بحسن نية وجميل قصد، والله أعلم.
راجع للمزيد: