جاء في تغريدة نشرت بتاريخ 22/6/2013م تحت وسم:
(#لافتات_إرشادية_لكل_مبدع) ما نصه:
(أكثر من السجود لله، السجود يساعد على وصول الدم للدماغ بشكل جيد فيغذيه ويجعله أكثر انتغاشًا وتهيئة للتفكير الجيد).
التعليق:
1) بينما يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الاكثار من السجود ـ ابتغاءً لرضى الله وطلبًا لرفع الدرجات عنده وزيادة القرب منه وحطِّ السيئات في قوله عليه الصلاة والسلام: «عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». صحيح مسلم (488) ـ نرى مثل هذه الإرشادات النفعية التي تحوّل العبادة والتقرب من الله إلى محضِ نفعٍ ماديٍّ دنيويٍّ زائلٍ لا محالة، إذا لم تنضبط بضوابط الشرع.
2) لا ينبغي أن تكون هذه الإرشادات في صدر الوسائل التي ترغب بالعبادات! وبالأخص في عبادة من أعظم العبادات لله تعالى وهي: (السجود)، لأن مرتبة هذه الفوائد لم يغفلها الشرع بل جعلها تابعةً للمقصد الأصلي من العبادة، وهو: عبادة الله تعالى، الذي ما خلق الخلق وأرسل الرسل وشرع الشرائع إلا من أجله.
فليحذر المسلم من أن تصبح عباداته ـ بهذه الإرشادات ـ كأنها حركات عملية لتحقيق رغبات شهوانية قد لا يتميز في صورتها عن الكافر، لأن المصلحة الدنيوية يشترك في طلبها وتحصيلها الناس جميعًا بينما القرب من الله لا يحصله إلا المسلم.
3) إن كان لا بدَّ من ذكر شيءٍ من فوائد السجود الصحية، فلتكن تَبَعًا وآخِرًا، مع ضرورة التنبيه على أنّ هذه الثمار في أغلبها مظنونة، وأن المقصد الأصلي ـ لمن حققه ـ مضمون لا محالة.
راجع:
-(ترغيب الناس بالسجود بتعظيم فوائده الدنيوية).