الفوائد الصحية لقطع النوم وأداء صلاة الفجر



نص المنشور:

أكد خبراء، في جمعية أطباء القلب في الأردن، أن أداء صلاة الفجر في موعدها المحدد يوميا، خير وسيلة للوقاية والعلاج من أمراض القلب وتصلب الشرايين، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب المسببة للجلطة القلبية وتصلب الشرايين المسببة للسكتة الدماغية.

جاء ذلك التأكيد، ضمن نتائج أحدث دراسة علمية حول أمراض القلب وتصلب الشرايين التي أجرتها جمعية أطباء القلب في الأردن.

وأكدت الأبحاث العلمية والطبية أن مرض إحتشاء القلب، وهو من أخطر الأمراض، ومرض تصلب الشرايين وانسداد الشريان التاجي، سببها الرئيسي هو النوم الطويل لعدة ساعات سواء في النهار أو الليل.

التعليق:

قد يكون الاستيقاظ في هذا الوقت له من الفوائد الصحية الشيء الكثير، ولكن لماذا يعلق هذا بصلاة الفجر التي لم تشرع لهذا قطعًا، ومن ثم نربط الناس بالمنافع الدنيوية ونغفل عن المقصد الحقيقي الذي ذكره ربنا في كتابه فقال {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]، تأمل كيف خصَّ الله تعالى قراءة القرآن بصلاة الفجر، مع أن القرآن يقرأ في جميع الصلوات، وجعل هذا الوقت مشهود من الملائكة الكرام كما هو ظاهر الآية وهو الذي بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ) أخرجه البخاري.

تلك هي طريقة القرآن والسنة في الترغيب بالصلاة، وبالأخص صلاة الفجر وصلاة العصر، وليست هذه الطريقة النفعية المادية، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، والله من وراء القصد.

راجع: (فوائد صلاة الفجر صحيًا)

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع دراسات تفسير الإسلام ©