يتم تداول هذا المنشور بين المسلمين الناطقين باللغة الإنكليزية، وعنوانه:
Major Objectives of Fasting
المقاصد أو الأهداف الكبرى (أو: الكبيرة) من الصيام / الصوم.
وتضم المقاصد التالية:
التعليق:
قد يكون المقصود بهذا المنشور بيان محاسن الإسلام في الصيام، لكنه في الحقيقة فهمٌ خاطئ للدين، ويترك أثرًا سيئًا على المتلقي في فهم حقيقة دين الإسلام ومقاصد العبادات، وذلك لما يلي:
أولًا: لم تذكر في هذه المقاصد: (مقصد العبادة لله تعالى)، مع أنه المقصد الأولي والأصلي للصيام بدلالة القرآن والسنة وإجماع علماء المسلمين. فعدم ذكر هذا المقصد الأصلي يدل على غيابه عن ذهن كاتب هذا المنشور، ويكشف عن الانحراف الخطير الذي بدأ ينتشر في الأمة.
ثانيًا: لو أن الكاتب ذكر أن المقصد الأولي والأصلي للصيام هو (عبادة الله تعالى)، لأمكن حمل المقاصد الأخرى المذكورة على أنها: مقاصد ثانوية وتبعيَّة، أو أنها ليست مقاصد بل (فوائد وثمار ونتائج)، ولا شكَّ أن من فوائد وثمار الصيام الممكنة ـ وليست الواجبة ـ ما ذكر من الفوائد النفسية والصحية والاجتماعية.
ثالثًا: لا يمكن الاغترار بما ذكر في المقصد الأول: (تصبح مسلمًا أفضل)، فليس هذا صريحًا أن المقصود: أن تصبح مسلمًا أفضل بالعبادة وفي العبادة والتقرب إلى الله تعالى. بل المسلم الأفضل ـ التفسير النفعي للدين ـ هو الأفضل في سلوكياته وأخلاقياته.
والخلاصة: أن هذا المنشور تحريف جذري لمقاصد الركن الرابع من أركان الإسلام، ويجب على أهل العلم والدعاة إلى الله تعالى التحذير منه ومما يشابهه من المنشورات المتداولة بكثرة في شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.