محاسن الإسلام



محاسن الإسلام:

محاسن جمعُ: الحُسْن، على غير قياسٍ، كأنَّه جمع محسن. والحُسْن معروف عند العقلاء، لهذا اكتفى أهل اللغة في تعريفه بقولهم: الحُسْنُ نقيض القبيح. والحَسَنَةُ: خلاف السيِّئة. والمَحاسِنُ: خلاف المساوئ. والحُسنَى: خلاف السُّوأَى([1]). ولا شكَّ أن كلَّ ما شرعه الله تعالى لعباده ورضيه دينًا لهم فصفته الحُسن والكمال والجمال والسلامة من القبح والنقص والعيب. والناس يتفاوتون في إدراك محاسن دين ربِّ العالمين بحسب إيمانهم ويقينهم، وعلمهم وفهمهم، لهذا كانت معرفة الحِكَم والمقاصد من أهم الأسباب لتجلية المحاسن، فالمتكلم في محاسن الإسلام أو الشريعة يحتاج ـ في الحقيقة ـ إلى الكلام المفصَّل في مقاصد الشريعة وغاياتها، لهذا كان البحث في «محاسن الإسلام» صورة من صور تفسير الإسلام وبيان مقاصده.


([1]) «تاج اللغة وصحاح العربية» للجوهري (ت: 393)، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، بيروت: 1407، 5/2099.

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع دراسات تفسير الإسلام ©